في إطار التصعيد الإيراني المستمر ضد الغرب, هدد الجنرال حسن فيروز آبادي رئيس أركان القوات المسلحة الإيرانية من أن بلاده لديها خطط لإغلاق مضيق هرمز الإستراتيجي في مدخل الخليج الغني بالبترول, لكن في حالة إذا تضررت مصالحها بشدة.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]. ونقلت وكالة أنباء إسنا الإيرانية عن آبادي قوله إن طهران تتصرف بعقلانية ولم تغلق المضيق الذي يمر من خلاله40% من الطاقة عبر العالم إلي أن تعرضت مصالحها للخطر.
ووصف تهديدات مسئولين إيرانيين آخرين حول إغلاق المضيق بـصدي الصوت الذي يرتد إليهم, موضحا أنه أمر تنفيذ هذه المهمة لا يأتي إلا من خلال قرار مجلس الأمن القومي الأعلي وبتصديق من آية الله علي خامنئي المرشد الأعلي للثورة الإيرانية الذي يعود إليه القول الفصل في كل أمور الدولة. وأضاف القائد الإيراني إلي أن تصريحات القادة العسكريين لا تؤثر علي أي قرار بخصوص عبور البترول عبر المضيق الحيوي.
وأكد آبادي في الوقت ذاته علي دعم بلاده المتواصل لعلاقاتها الودية مع سائر دول العالم, قائلا إن لسنا بصدد توجيه تهديدات لأي دولة إلا إذا عمدت هي إلي ذلك.
وفي تطور آخر, اتهم حيدر مصلحي وزير المخابرات الإيراني وكالات مخابرات ألمانية وفرنسية بالضلوع في اغتيال علماء إيرانيين في المجال النووي.
ووسع مصلحي دائرة الاتهام لتضم فرنسا وألمانيا, قائلا إنه في هاتين الشبكتين الضالعتين في الاغتيالات, رأينا صلات مع وكالات المعلومات في ألمانيا وفرنسا وبريطانيا وإسرائيل والولايات المتحدة ووكالات مخابرات إقليمية, ولكنه لم يذكر اسم البلدان الأخري.
وفي برلين, رفض متحدث باسم الحكومة الألمانية الرد علي هذه الاتهامات, واصفا إياها بـالوهمية.
علي صعيد آخر, قضت محكمة فيدرالية أمريكية بتغريم إيران813 مليون دولار تعويضا عن الخسائر التي حدثت نتيجة انفجار مقر قوات المارينز الأمريكية في لبنان عام1983 وأدي إلي مقتل241 جنديا أمريكيا.
وقال القاضي الفيدرالي رويس لامبريث في حيثيات الحكم إن المحكمة قررت أن تدفع إيران فاتورة بسيطة لرعايتها للإرهاب, بحسب تعبيره. وأضاف أن المحكمة أقرت جهود عائلات الضحايا لمحاسبة إيران علي ما وصفه بـدعمها الجبان للإرهاب.
علي صعيد آخر, حذرت الولايات المتحدة جماعة مجاهدي خلق الإيرانية المعارضة من أن الوقت ينفد أمامها لإخلاء معسكرها في العراق, معتبرة أن أملها في حذفها من القائمة السوداء الأمريكية الرسمية للمنظمات الإرهابية قد يعتمد علي مدي انصياعها للمطالب.
وقال دانييل بنجامين منسق شئون مكافحة الإرهاب بوزارة الخارجية الأمريكية إنه يجب علي مجاهدي خلق استكمال انتقالها من معسكر أشرف الذي تعهدت الحكومة العراقية بإغلاقه بحلول20 يوليو الحالي.
وأضاف بنجامين أن هيلاري كلينتون وزيرة الخارجية الأمريكية هي من سيقرر رفع أو بقاء اسم منظمة مجاهدي خلق الإيرانية من قائمة الإرهاب وفقا لمدي تعاون المنظمة فيما يتعلق بنقل باقي المقيمين بمعسكر أشرف بالعراق إلي مكان مؤقت.
وأوضح أن منظمة مجاهدي خلق أساءت تفسير حكم محكمة الاستئناف الأمريكية لدائرة واشنطن العاصمة في الأول من يوليو الحالي, حيث إنهم يعتقدون بأن كلينتون ليس لديها خيار الآن سوي إزالة أسم المنظمة من قائمة الإرهاب, مشيرا إلي أن هذا استنتاج خاطئ.
وقال إنه قد سبق نقل ما يقرب من ألفي فرد من معسكر أشرف, مشيرا إلي أنه يتبقي حوالي1200 إلي1300 فرد متمسكين بالبقاء في المعسكر إلي أن تتم تلبية طلبات منظمة مجاهدي خلق من الحكومة العراقية.